روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف تأمنين.. مع هذا الحبيب؟!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف تأمنين.. مع هذا الحبيب؟!


  كيف تأمنين.. مع هذا الحبيب؟!
     عدد مرات المشاهدة: 3263        عدد مرات الإرسال: 0

أنا بنت عمري 15 وأحب شاب وهو يحبني في يوم طلعنا انا و ولد خالته بعد ما وصلناالفندق هو تركني مع ولد خالته وهو شافني ونعجب بي وقام يقول لي انه حبني اكثر من حبيبي بس انا مو مصدقته

وقال لي انا حاب اهديك هدية وانا قلت مو مشكلة بشرط يدري حبيبي قال لا بيزعل قلت خلاص انا ما فيني اقبل هديتك قالي انا بعطيك الهدية ولا بكلمك واوعدك ان ولد خالتي ما يدري بشي

وانا عدته هنا المشكلة انا واعدة حبيبي ان ما اخبي عليه شي ومحتارة اخبره ولا استلم الهدية واسكت فأرجوكم ردوا علي بأسرع وقت

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

حياك الله بنيتي في موقعك " المستشار " ، وأسعدني تواصلك طلباً للنصيحة والمشورة ، وأسأل الله أن يوفقنا لما ينفعك في أمر دينك ودنياك.

يابنتي سأحدثك حديث الأم لابنتها ، فتفكري في حديثي وافهميه عسى ربي أن ينفعك به.

ــ أعجبني فيك اهتمامك بالوفاء بالوعد وهذه من صفات المؤمنين.

ــ أعجبني فيك حرصك على قول الصدق وعدم الكذب وهذه من صفات المؤمنين.

ــ أعجبني فيك تفكيرك وبحثك عن التصرف الصحيح وهذه من صفات العقلاء.

ــ أعجبني فيك توجهك لمن هو أكبر سناً وأكثر خبرة لطلب النصح عندما احترت وهذه أيضاً من صفات العقلاء.

يابنتي كنت شجاعة عندما فكرت ، وكنت شجاعة عندما كتبت ، وكنت شجاعة عندما أرسلت إلينا تطلبين النصيحة ، وأنا سعيدة جداً برسالتك وأود أن تكوني شجاعة أيضاً وتفكري معي بشكل صحيح يجعلك تتصرفين بشكل صحيح.

والآن بنيتي بما أعطاك الله من صفات المؤمنين والعقلاء تأملي فيما سأقول لك:

أود أن أسألك يابنتي ، هذا الذي تسمينه حبيب ، كيف أصبح حبيبك ؟ أين تعرفت به ؟

هل يحبك كما تقولين ؟

الشاب الذي يحب يابنتي يغار على حبيبته ويحميها من الشباب الآخرين ، كيف يتركك مع ابن خالته ؟ ألا يغار عليك ؟

الشاب الذي يحب يابنتي يخاف على حبيبته ولا يعرضها للخطر، يخاف عليها من الفضيحة ، كيف يخرجك من بيتك وهو يحبك؟ ماذا سيحدث لو علم أهلك بخروجك معه ؟

يابنتي منذ قرأت رسالتك وأنا أشعر بخوف عليك وحزن من أجلك ، هل تعلمين لماذا ؟

لأن مشكلتك ليس في قبول الهدية ، مشكلتك أكبر بكثير من ذلك ، المشكلة هي خروجك من بيتك مع شاب غريب عنك ، خروجك خطير خطير جدا عليك ونهاية هذا الطريق الذي تسيرين فيه محزنة.

ولا توجد فتاة في الشرق والغرب سلكت هذا الطريق إلا وندمت ؟ وكثير منهن قادهن هذا الطريق إلى الحرمان من الزواج أو السجن أو الانتحار أو الموت، وأنت ماذا ستكون نهايتك ؟

يابنتي هل أنت آمنة مع هذا الحبيب؟

هل فكرت يوماً: ماذا يريد منك؟

وهل فكرت يوما: ماهي نهاية علاقته بك؟ هل سيطلبك للزواج؟

صدقيني يابنتي الشاب عندما يكون على علاقة مع فتاة فإنه يريد منها شيء واحد فقط وهو اشباع شهوته والنيل من كرامة الفتاة وتمزيق عفتها ، يتلطف معها في البداية، ويحسن التصرف معها ، ويخرج معها في نزهات قصيرة وعندما تطلب منه أن يعيدها، يعيدها فورا ، يشتري لها الهدايا ، ويتكلم معها بكلام يعجبها.

يقول أنه يحبها ويريد الزواج منها، وأحيانا يكون له معرفة بإحدى صديقاتها فتمدحه أمامها بحسن الخلق حتى تصدق الفتاة الساذجة عديمة الخبرة كل مايقول وتثق به ، وعندما يحصل منها على صور أو تسجيلات يهددها بفضحها أو تخرج معه في خلوة محرمة.

وعندما تستجيب له ويتمكن من سلب أغلى ماتملكه الفتاة يرميها كما يرمي علبة العصير الفارغة ويذهب للبحث عن غيرها ، وأحيانا يستمر في ذلها وإجبارها على الاستمرار في علاقة محرمة معه ، ويسيرها معه كيف يشاء من سوق إلى سوق ومن استراحة لأخرى، كما قد يجبرها على تكوين علاقات مع أصدقائه ، وهنا تضيع الفتاة وتفقد سعادتها وحياتها واستقرارها.

وتتمنى الموت ولا تجده ، وتخاف الفضيحة وتخاف أهلها فتعيش في قلق ورعب وتعاسة دائمة، وأحيانا يقودها هذا الخوف إلى الانتحار ، وقد تقودها الفضيحة إلى السجن ، وستحرم لا محالة من الزواج إن سلمت من الموت أو السجن لأنها تخشى اكتشاف أمرها.

ابنتي هذا الذي تسمينه حبيب لا يمكن أن يتزوجك ، ولو كان يحبك و حريص عليك ما تركك وحيدة مع ابن خالته؟ ولا أظنه إلا اتفاق بينهما لجرك للهاوية والهلاك ، ولم نسمع أبداً بشاب عبث بفتاة وتزوجها ، بل إن الشاب يحتقر الفتاة التي تكلمه وتخرج معه ولا يحترمها ويقول كما خانت أهلها فستخونني.

يابنتي أنت تحرصين على الوفاء بوعدك مع هذا الشاب ، فأيهما أولى بالوفاء عهدك ووعدك مع الله أم هذا الشاب الذي سيدمر حياتك ؟

يقول تعالى :﴿وَبِعَهْدِ اللَّـهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ الأنعام (152)

ويقول سبحانه :﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ النور (31) .

فهل هذا الذي تسمينه حبيب ممن أباح الله لك وأنت المؤمنة الخروج معه وإبداء الزينة له؟ فكري بابنتي هل يرضى الله بعلاقتك معه ؟ يا بنتي قبل أن تعاهدي هذا الحبيب كنت قد عاهدت الله من قبل على السمع والطاعة، فاستشعري أن الله يراك أينما كنت ، ويعلم ما تفعلين في السر والعلن.

يابنتي قد عاهدت أهلك على حسن الخلق ، أليس عهدك مع أهلك أولى بالوفاء؟ هل يسمح لك أهلك بالخروج مع هذا الحبيب؟هل يرضون بعلاقتك معه؟ ، أنت حريصة على عدم الكذب، لو سألوك " أين ذهبت؟"، ماذا ستقولين؟ هل ستقولين الحقيقة أم ستكذبين؟

يابنتي علاقتك مع هذا الحبيب لا يرضاها الله لك ، ولا يرضاها أهلك ، ولن ترضيها لنفسك بإذن الله ، اقطعي هذه العلاقة قبل أن تندمي وحينها لن تلومي إلا نفسك ولن ينفعك ندم ، احفظي نفسك لزوجك فقط ووفري مشاعر الحب له فقط ، فلا حبيب إلا زوج ، وغير ذلك غش وخداع وخيانة لله وأهلك ونفسك، يابنتي مازلت صغيرة فأنقذي نفسك ، وانتظري حبيباً لا تخجلين من الخروج معه ولا تخافين ، الحبيب الذي يذهب لوالدك ويطلبك للزواج فتكون لك معه أسرة سعيدة بإذن الله.

يابنتي أنا متأكدة تماماً أنك عندما تفكرين بشكل صحيح ستتخذين القرار الصحيح ، القرار الذي سيكون فيه سعادتك وحل مشكلتك ، القرار الذي يرضي الله عز وجل وسيرضيك بإذن الله ويرضي أهلك ، وهذه مجموعة من الوصايا تعينك بإذن الله على تنفيذ قرارك الصحيح:

ــ اقطعي علاقتك فوراً بهذا الشاب وابن خالته، وتوقفي عن الاتصالات الهاتفية والخروج معهما، ولا تقبلي منهما أي هدايا ، واحذري من التصريح له بذلك بل اقطعي علاقتك به دون انذار ، وإن كان لك جوال خاص بك فأغلقيه واستبدلي الشريحة، ولاتردي على هاتف المنزل.

وأيضا اقطعي وسائل التواصل الأخرى عبر الانترنت وغيرها، خاصة صديقات السوء ، وإن سبب لك مشكلة من أي نوع فالحل ميسر بإذن الله اتصلي بهيئة الأمر والنهي عن المنكر وسوف يساعدونك بسرية تامة ودون فضيحة.

ــ ادعي الله دائماً أن يحميك ويحفظك من شر هذا الشاب وغيره ، ولا تنسي اذكار الصباح والمساء.

ــ اهتمي بصلاتك وأديها في وقتها واخشعي فيها، واحرصي على قراءة القرآن الكريم .

ــ وثقي علاقتك بأهلك خاصة والدتك أو أختك الكبرى ، واطلبي النصيحة في جميع أمورك وأفكارك، ولا تخرجي من المنزل إلا بصحبة أحد من أهلك.

ــ احرصي على الحصول على معلومات صحيحة حول المشكلات والمخاطر التي تتعرض لها الفتيات بسبب العلاقات مع الشباب ، وذلك من خلال الحوار مع أشخاص كبار حولك (والدتك ، أختك الكبرى ، معلمتك ...).

ومن خلال قراءة الكتب وسماع المحاضرات ومشاهدة البرامج الهادفة ومن ذلك : . موقع الدكتور خالد الغريب على صفحة الفيس بوك " حماية وردة" ، برنامج بوح البنات في قناة المجد.

ــ البسي عباءة غير فاتنة حتى لا تلفتين نظر الشباب إليك عند خروجك من المنزل، واحرصي على اللباس المحتشم.

ــ اتخذي صديقات خيرات من ذوات الدين والخلق الطيب يكن عونا لك على طريق الخير ، وتجنبي صديقات السوء اللواتي يشجعن العلاقات مع الشباب ويرضينها.

ــ حاولي الانشغال بعمل مفيد لك أو لغيرك يملأ وقتك ويستحوذ على اهتمامك، وإن تيسر لك البدء بحفظ كتاب الله فستكونين سعيدة جداً، وقد تلتحقين بإحدى دور التحفيظ أو المراكز الصيفية.

أسأل الله أن يسددك ويلهمك رشدك ويدلك إلى الطريق الصحيح ، طريق السعادة في الدنيا والآخرة ، وتذكري بنيتي أننا سعداء في تواصلك معنا وإجابة أسئلتك واستفساراتك، وننتظر رسالة منك تبشريننا فيها بقطع علاقتك بهذا الشاب .

الكاتب: أ. أمل عبدالله الحرقان

المصدر: موقع المستشار